Sunday, January 2, 2011

فصاحة غلام

فصاحة غلام

حكي أن البادية أقحطت في أيام هشام بن عبد الملك ، فقدمت عليه العرب فهابوا أن يكلموه ، وكان فيهم درواس بن حبيب ، وهو ابن ستة عشر سنه ، له ذؤابة وعليه شملتان ، فوقعت عليه عين هشام ، فقال لحاجبه : ما شاء احد يدخل علي إلا دخل ، حتى الصبيان ؟ فوثب درواس حتى وقف بين يديه مطرقاً فقال : يا أمير المؤمنين إن للكلام نشراً وطيا ، وإنه لا يعرف ما في طيه إلا بنشره ، فإن أذن لي أمير المؤمنين أن أنشره نشرته . فأعجبه كلامه وقال : انشر لله درك ! فقال : يا أمير المؤمنين أصابتنا سنون ثلاث ، سنة أذابت الشحم ، وسنة أكلت اللحم ، وسنة دقت العظم ، وفي أيديكم فضول مال ، فإن كانت هذه الفضول لله ففرقوها على عباده ، وإن كانت لهم فعلام تحبسونها عنهم ، وإن كانت لكم فتصدقوا بها عليهم فإن الله يجزي المتصدقين .
فقال هشام: ما ترك الغلام لنا في واحدة من الثلاث عذراً فأمر للبوادي بمائة ألف دينار وله بمائة ألف درهم

No comments:

Post a Comment

السلام علیکم ورحمة الله وبرکاته

ښه انسان د ښو اعمالو په وجه پېژندلې شې کنه ښې خبرې خو بد خلک هم کوې


لوستونکودفائدې لپاره تاسوهم خپل ملګروسره معلومات نظراو تجربه شریک کړئ


خپل نوم ، ايمل ادرس ، عنوان ، د اوسيدو ځای او خپله پوښتنه وليکئ


طریقه د کمنټ
Name
URL

لیکل لازمی نه دې اختیارې دې فقط خپل نوم وا لیکا URL


اویا
Anonymous
کلیک کړې
سائیٹ پر آنے والے معزز مہمانوں کو خوش آمدید.